## فصلٌ من صرخات الرعب في عالمٍ مُدمر تبدأ رحلتنا في قلب الظلام، حيث يُسجن بطلنا المجهول في أعماق الأرض. تُسلط الأضواء على وجه رجلٍ عجوز ذو ندوبٍ عميقة، يحمل نظرةً غامضةً تخفي وراءها سنواتٍ من الأسرار. "أنت... أنت لست..."، يتمتم الرجل العجوز، كاشفاً عن خوفٍ مفاجئٍ في عينيه. تنتقل الأحداث بسرعةٍ خاطفةٍ، فنرى بطلنا يُهاجم الرجل العجوز بشراسةٍ، تملؤه رغبةٌ عارمةٌ في الهروب. تتساقط دماءُ الرجل العجوز على الأرض، مُشكّلةً بركةً حمراء قاتمة، بينما تُطاردنا صرخاتُه المخيفة. يهرب بطلنا، باحثاً عن مخرجٍ من هذا الكابوس المُظلم. تتراقص صورٌ غامضةٌ أمام عينيه، مُستوحاةً من كتابٍ قديمٍ وجده في زنزانته، كتابٌ يحكي عن نهاية العالم، عن الدمار والموت الذي سيجتاح الأرض. "عندما يأتي نهاية العالم، سيكون العالم مليئًا بإراقة الدماء وصرخات الألم"، يقرأُ بطلنا بصوتٍ مُرتجفٍ، تتردد الكلمات في أذنيه كأنها نبوءةٌ مُحققةٌ. ينجو بطلنا من موتٍ محققٍ، ويهرب إلى عالمٍ مُدمرٍ، عالمٍ تسوده الفوضى والرعب. يكتشف أن العالم الذي يعرفه قد انتهى، وأن والده هو المسؤول عن سجنه في ذلك القبو المظلم. تتوالى الأحداث، فنرى بطلنا وهو يواجه الوحوش البشرية التي خرجت من ظلمات هذا العالم المُدمر، وحوشٌ تحمل ملامحَ بشريةً لكن قلوبها مُتفحمةٌ بالكراهية. في خضمّ هذا الصراع المرير، يلتقي بطلنا بفتاةٍ شابة، فتاةٌ تحمل في عينيها براءةً مُؤلمةً في عالمٍ فقد براءته منذ زمنٍ بعيد. تُشكّل هذه الفتاة شعاعاً من الأمل في ظلام عالمه المُظلم، لكن هل ستكون هذه البراءة كفيلةً بإنقاذه من جحيمِ ما بعد الكارثة؟ ينتهي الفصل على مشهدٍ مُثيرٍ للقلق، حيث يجد بطلنا نفسه مُحاصراً من قبل عصابةٍ من الوحوش البشرية، بقيادة رجلٍ ضخمٍ ذو نظرةٍ مُرعبةٍ. يُدرك بطلنا أنّه في مواجهةٍ مُستحيلة، وأنّ حياته على المحك.